تعلم غير محدود، من أي مكان.
تعمل إريكسون على بناء عالم اتصال غير محدود، يتيح الوصول إلى الطلاب وتمكينهم في كل مكان، بشكل لم نعهده من قبل. وسوف يصبح اكتساب مهارات ومعارف جديدة عبارة عن رحلة غنية تستمر مدى الحياة بالنسبة للجميع، وذلك من خلال تجارب التعلم الغامرة وتوفير قدرة الوصول إلى التدريب الجيد. وقد استفاد أكثر من 200,000 طالب من 25 دولة مختلفة من برنامج "الاتصال من أجل التعليم"، البرنامج التعليمي الرائد في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من شركة إريكسون، منذ عام 2010 وحتى الآن.
التعليم هو أساس بناء مستقبل أفضل
تخيل مستقبلاً يتمتع فيه الجميع وفي أي مكان كانوا، بإمكانية الوصول إلى أفضل تعليم في العالم. تخيل أنه لا توجد حدود ولا استثناءات: سواء كان أولئك الأشخاص كبارًا أو صغارًا في السن، أغنياء أو فقراء، يعيشون في مدن كبيرة أو في قرىً نائية، مدارس متصلة بشكل كامل، وطلاب متصلون بشكل كلي يستطيعون الحصول على التعليم وهم في أي مكان. إن مستقبل الاتصال يحقق شمولية ومساواة كاملة لتجربة تعلّم عالمية. قد يبدو الأمر وكأنه حلم، ولكن في عالم يقوم فيه الابتكار الرقمي باستكمال وتطوير نموذج التعلم في الفصل الدراسي، فإن ذلك الحلم يغدو ممكن الحدوث.
تفخر شركة إريكسون بأنها عضو في لجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض من أجل التنمية المستدامة. ويتمحور عملنا حول سد الفجوة الرقمية للوصول إلى المجتمعات التي تعاني من الحرمان، ودعم خارطة الطريق للتعاون الرقمي، والتي وضعها الأمين العام للأمم المتحدة كمنصة لإعادة تصور التعليم.
العالم بحاجة إلى تحسين فرص الحصول على تعليم جيد
في عالمنا اليوم، يحضر أكثر من مليار طفل شكلًا من أشكال الفصول الدراسية كل يوم. ورغم أن هذا يمثل انتصارً بحد ذاته، إلا أن هناك 260 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5-16 سنة لا يتلقون أي تعليم على الإطلاق (المصدر: اليونسكو). ولا شك بأن هذه مشكلة كبيرة يجب التصدي لها بصورة عاجلة. وفي ذات السياق، فإن جائحة كوفيد-19 (والتي كشفت عن أوجه قصور عالمية خطيرة في مجال الوصول إلى التعليم عبر الإنترنت) قد أرخت بظلالها على تعليم أكثر من 1.5 مليار شخص تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا في جميع أنحاء العالم. وقد يتكبد جيل الشباب جراء ذلك خسارة قدرها نحو 10 تريليونات دولار أمريكي في الأرباح التي يفترض أن يحققها طوال حياته. وهذا بلا شك أمر مأساوي بالنسبة للأفراد، أما بالنسبة للاقتصاد العالمي فهو أمر مدمر (المصدر: البنك الدولي).
وتعد إريكسون أول شريك عالمي لمنظمة اليونيسف يشارك في وضع خرائط لربط المدارس بالإنترنت. ويدعم هذا التوجه الهدف النهائي لمبادرة "جيجا" (Giga)، والمتمثل في ربط جميع المدارس بالإنترنت بحلول عام 2030. واستطاعت هذه المبادرة وضع خريطة تشمل حوالي 1 مليون مدرسة منذ إطلاقها في عام 2019.
إطلاق العنان لقدراتنا التعليمية الخارقة
تبدأ مسيرة إدراك قوة الابتكار الرقمي في التعليم بمحو الأمية الرقمية. وسيتم تمكين المعلمين بما يؤهلهم لتحويل تجربة التعلم، من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة للتعامل مع الفضاء الرقمي، وهكذا سيصبح الطلاب قادرين على احتضان تجربة التعلم هذه. إلى ذلك، تتيح تكنولوجيا الهواتف الذكية في مجال التعليم، عملية التعلم الرقمي، وهذا الأمر يطلق العنان لقدراتنا التعليمية الخارقة. وسواء كان ذلك لتوفير تجربة تعليم مخصصة، أو لتنفيذ تعاونٍ وإبداعٍ مشترك، أو لتوفير قدر أكبر من المرونة بشأن وقت ومكان وكيفية الانخراط في التعلم والسماح للطلاب بالدراسة بطرق مرنة تناسبهم، فإن كل هذا يصبح ممكنًا. فعندما تربطنا التكنولوجيا، تصبح الأشياء المستحيلة أمرًا ممكنًا وعادياً.
يعمل مختبر إريكسون الرقمي حالياً على إلهام الشباب في جنوب إفريقيا والهند والصين والسويد والولايات المتحدة وإيطاليا للاستعداد لمستقبل الجيل الخامس.
إعادة تصور عملية التعليم والتعلم
تستطيع المدارس والجامعات بفضل القوة التي يوفرها الاتصال، إعادة تصور معنى التدريس والتعلم. ويتم من خلال الاتصال تمكين المعلمين لتنويع استراتيجياتهم الخاصة بالتدريس، للمساعدة في دفع طلابهم على المشاركة بفاعلية، وذلك من خلال تبني خبرات تعليمية أكثر تخصيصًا، مصممة لطلاب متنوعين. كما أننا بدأنا نشهد ظهور مبادرات مميزة مثل الدورات المفتوحة الضخمة على الإنترنت، والتي تغذي الشهية المتزايد للتعلم عبر الإنترنت بالنسبة للكبار. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير للقيام به. فبحلول عام 2030، العام الذي حددته الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، سيتمكن التعلم الرقمي عندها من إعادة رسم مشهد بناء مهارات المستقبل.
العالم المذهل للتعلم التجريبي
يمكن للواقع الممتد، من خلال دمج الواقع المعزز والافتراضي والمختلط، إنشاء تجارب تعليمية غامرة غنية وعميقة بشكل غير مسبوق. وقد بات من الممكن من خلال استخدام تقنية التوأم الرقمي، إنشاء نسخ افتراضية طبق الأصل كاملة الحجم تقريبًا لأي شيء موجود على الإطلاق ليستكشفه الطلاب. ونستطيع مع "إنترنت الحواس"، الذي يتيح اختبار اللمس أو الشم عبر الإنترنت من خلال التكنولوجيا اللمسية، وبغض النظر عن مكان تواجدنا، التجول في مدينة بومبي التاريخية مثلًا ولمس آثارها ومشغولاتها. كما يمكننا التجول في شوارع لندن قبل حدوث الحريق الكبير - أو حتى أثناءه. ويمكننا حتى التجول مع الديناصورات. إن هذا الأمر ليس مدهشًا فحسب، بل إنه ذو تأثير قوي أيضًا.
تستخدم إريكسون منذ عام 2018، تقنية الواقع الافتراضي لتدريب المعلمين، مما يسمح لهم بدمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملية التدريس التقليدية في الفصول الدراسية، حتى عندما لا يتواجدوا في تلك الفصول.
التعليم رهن سرعتك
سيتم تعزيز البنية التحتية التقليدية للفضاء التعليمي بمساحات افتراضية جديدة غامرة، مما يؤدي إلى ظهور بيئة تعليمية مختلطة، توازن بين الصفات الأساسية للتعلم المباشر مع الإمكانات الجديدة للعالم الرقمي.
ومن خلال تحليلات البيانات والتعليمات والنصائح المستندة إلى السحابة، تتيح العناصر المساعدة للتدريس الرقمي وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى بتخصيص الدروس ومواد المنهاج التعليمي وإضفاء طابع فردي عليها.
ومع قدرة المدرسين على التواجد في أي مكان عبر الصور الرمزية ثلاثية الأبعاد، سنتمكن من الوصول إلى أفضل مهارات التدريس في أي مكان في العالم، ومن أي مكان في العالم. وسوف تتلاشى حواجز اللغة من خلال تقنية الترجمة الفورية المتقدمة. ومن شأن هذا إضفاء نوع من العدالة على قدرة الوصول إلى التعليم عالي الجودة وجعله في متناول الجميع.
المهارات الرقمية للحياة والعمل وللتعلم مدى الحياة
نظرًا لأن المنصات الرقمية ستشكل بشكل متزايد أساس العمل والفرص في المستقبل، فإن أولئك الذين لا يتمتعون بالمهارات الرقمية اللازمة لتشغيل هذه المنصات لن يكونوا قادرين على المنافسة في مجال القوى العاملة في المستقبل.
وتستدعي الفجوة المتزايدة بين الطلب على المهارات الرقمية وتوافرها في سوق العمل اتخاذ إجراءات قوية بين القطاعين العام والخاص لمعالجة قضية المجتمع المنقسم رقميًا. ومن ناحية أخرى، فإن التحول الرقمي للاقتصادات والصناعات، مع الأتمتة والعمليات التي يقودها الذكاء الاصطناعي، سيغير أنشطة الوظائف التي يقودها الإنسان، كما أنه سيتيح الفرصة ليقوم الإنسان بالتركيز على أنواع مهام أكثر جدوى وإبداعًا وذات صلة اجتماعياً، والتي تكون الآلات أقل فاعلية في تنفيذها.