اغتنام الفرص التي توفرها تقنية الجيل الخامس: توفير شبكة اتصال ديناميكية في سلطنة عُمان

بات الاتصال من العوامل الأساسية المساهمة في دفع مسيرة تحول القطاع، حيث تلعب التقنيات الخلوية دوراً حيوياً –في تطوير خدمات الاتصال وتحول الأعمال والمجتمعات. وقد أدى دخول تقنية الجيل الخامس إلى السوق العماني، إلى دفع عملية تحويل منظومة الهواتف المحمولة على نحو أكبر وأكثر انتشاراً واتساعاً من أي وقت مضى.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 37% من اشتراكات الهاتف المحمول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستكون من الجيل الرابع في نهاية عام 2021. ووفقاً للإصدار الأخير من تقرير إريكسون للاتصالات المتنقلة، من المتوقع أن تشهد المنطقة تطوراً جذرياً خلال الفترة التي تشملها التوقعات.
ومن المتوقع بحلول عام 2027، أن تكون 81% من الاشتراكات ضمن فئة النطاق العريض المتنقل، حيث يعتبر الجيل الرابع الأكثلار انتشاراً، مع ما يمثل 45% من الاشتراكات في ذلك الوقت. ما يعني انخفاضًا ملحوظاً مقارنة بنسبة 50% التي سيتم تسجيلها عام 2026، مع تحول المشتركين لتبني تقنية الجيل الخامس. ومن المرجح أن تصل المنطقة إلى ما يقرب من 210 ملايين اشتراك في شبكات الجيل الخامس في عام 2027، وهو ما يمثل 25% من إجمالي اشتراكات الاتصالات المتنقلة.
في الواقع، لم يشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي وبالتحديد في عُمان، هذا القدر من التغييرات الجذرية قبل ظهور تقنية الجيل الخامس. وتعد دول مجلس التعاون الخليجي من بين أسواق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأكثر تقدماً في العالم – حيث تبلغ نسبة الاشتراكات بالاتصالات المتنقلة من فئة تقنية النطاق العريض المتنقل في نهاية عام 2021 حوالي 91%، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 96% عام 2027. وتعتبر تقنية الجيل الرابع الأكثر انتشاراً، حيث ستشكل نسبة 80% من الاشتراكات في نهاية عام 2021. ومع ذلك، فإن تسارع اعتماد تقنية الجيل الخامس في فترة التنبؤ، يقود إلى التوقع بأن تكون غالبية الاشتراكات من الجيل الخامس، حيث سيبلغ عددها أكثر من 65 مليون اشتراك عام 2027، أي ما يمثل 80% من إجمالي اشتراكات الاتصالات المتنقلة.
وتعتبر تقنية الجيل الخامس إحدى أسرع أجيال تقنيات الاتصالات المتنقلة التي يتم نشرها على مستوى العالم، حيث نتوقع أن نرى تأثيرها العميق في سلطنة عمان. وتقدم هذه التقنية فرصة رائعة لمشغلي خدمات الاتصال في السلطنة، حيث سيجنون ثمار حالات الاستخدام الجديدة، وبالتالي توفير الخدمات التي تساهم في نمو الإيرادات. وقد حان الوقت الآن للمشغلين لاستخدام تقنياتهم الرائدة في السوق لتطوير حلول تساهم في تعزيز قدرات الأفراد والشركات.
وستوفر تقنية الجيل الخامس، إمكانات جديدة ستسمح للمشغلين بتطوير حالات استخدام وتطبيقات وخدمات وإيرادات جديدة للمستهلكين والمؤسسات والقطاعات والأسواق المختلفة. ويتوجب على مزودي خدمات الاتصال في عُمان، زيادة الاستثمار لتحسين قدرات التغطية والموثوقية والسرعة بشكل كبير عبر الشبكات الوطنية لإطلاق شبكات الاتصالات المتنقلة من الجيل الخامس.
وتوفر حالات الاستخدام الأولى للنطاق العريض المتنقل المحسّن لشبكة الجيل الخامس تجربة أفضل لمستخدمي الهواتف الذكية والمشتركين بخدمات الاتصال اللاسلكي الثابت، ما يوفر خدمات اتصال بسرعات الألياف في المنازل. كما سيحصل المستهلكون على خدمات اتصال أسرع وأكثر استقراراً وسلامة - إلى جانب الخدمات الجديدة.
وبالنظر عن كثب إلى دول مجلس التعاون الخليجي، من المتوقع أن تكون حركة البيانات لكل هاتف ذكي هي الأعلى على مستوى العالم في نهاية عام 2021، بمستوى استخدام 22 جيجابايت شهرياً. ومن المتوقع بحلول نهاية فترة التوقعات، أن يصل معدل الاستخدام إلى متوسط 46 جيجابايت شهريًا. ومن المهم في هذا الإطار، الانتباه إلى أن لدى المستهلكين توقعات عالية للغاية على مستوى أداء النطاق العريض المتنقل، حيث يتوقعون مشاهدة مقاطع الفيديو بسلاسة أينما كانوا، بغض النظر عن عدد الناس الذين يشاهدون المقاطع في المكان والوقت ذاته. ومن المتوقع أن تؤدي الترقية لاستخدام تقنية الجيل الخامس تعزيز تجارب للمستهلكين الذين يعانون من التحديات المرتبطة بأداء شبكاتهم.
سيعتمد رضا المستهلكين مع نشر خدمات الاتصال من الجيل الخامس، على التطور المتسق والفعال للشبكة. وسيتمكن مزودو خدمات الاتصال بالتعاون مع إريكسون، من تشغيل تقنية الجيل الخامس على نطاقات منخفضة باستخدام نظام إريكسون الراديوي الذي يعتمدونه، بالإضافة إلى النطاق الأساسي ومشاركة الطيف بين شركات الاتصال من الجيلين الرابع والخامس، بناءً على حركة البيانات. وسيتمكن المشغلون بفضل أجهزة MIMO الضخمة الراديوية الجديدة من إريكسون، من بناء وتطوير شبكات الجيل الخامس على نحو فائق الدقة.
وتشمل مزايا تقنية الجيل الخامس، السرعة المحسّنة وزمن الوصول المنخفض، مع زيادة القدرة الاستيعابية والمرونة، عند تقسيم حالات الاستخدام على أساس استخدامات المؤسسة. ويتمثل السؤال الرئيسي هنا في التالي: هل سيدفع المستهلكون المزيد من الأموال للحصول على هذه الخدمة؟ قد يكون التحول نحو التسعير القائم على الخدمة أو ربما تطوير الشعور بالحصول اللامحدود على الخدمات، خطوة ذكية من قبل شركات الاتصال، ذلك أن التحول لاستخدام تقنية الجيل الخامس في النهاية لن يشمل المستهلكين الذين يدفعون لقاء الحصول على كل جيجابايت، بل لاستشراف مستقبل غير محدود.
يظهر المستهلكون وعياً ملحوظاً بإمكانات الجيل الخامس، ومع ذلك، تبقى كيفية تطوير المنظومة الكاملة والاستفادة من حقائق المستهلك لغزاً ليس له حل حتى الآن. فمن الذي سينظم تجارب الجيل الخامس الجديدة، ويقيم الشراكات، ويطور أجهزة جديدة، ويستفيد من الحصول على إيرادات إضافية نتيجة لذلك؟ وسيؤدي الإبقاء على المجال مفتوحاً، إلى التعرف على دور المشغلين في قيادة هذا التطور مستقبلاً.
من المتوقع أن يؤدي دخول تقنية الجيل الخامس إلى سلطنة عمان، إلى زيادة قدرات التغطية والقدرات الاستيعابية على مستوى الاشتراكات، على نحو يفوق سرعة الأجيال السابقة. في الوقت نفسه، يواصل إنترنت الأشياء الخلوي النمو بقوة، مع نضوج الشبكات وتطور الأنظمة، حيث يحتاج المشغلون أن يصبحوا أكثر مرونة لتحقيق هدف النمو المربح.
محتوى ذي الصلة
Like what you’re reading? Please sign up for email updates on your favorite topics.
Subscribe nowAt the Ericsson Blog, we provide insight to make complex ideas on technology, innovation and business simple.